حق الطفل فى اللعب
هناك نظريات كثيرة عن اللعب، فمن النظريات نظرية قديمة،
ترى أن الطفل يستخدم نشاطه الزائد فى اللعب. ولكنها نظرية أثبت العلم الحديث خطأهـا لأن الأطفال غالبا مايلعبون حتى يتملكهم الإعياء.
ونظرية أخرى تقول : أن الطفل حين يلعب يمارس مظاهر النشاط التى كان الرجل البدائى يمارسها ويدلل القائلون بهذه النظرية على صحتها بما يبديه الطفل من سرور حيال الصيد والقتال وتهيئة المسكن.....
وهى جميعا مظاهر النشاط التى إستخدمها الرجل البدائى لكى يكتب له البقاء. غير أن اللعب ضرورة حيوية يتم بواسطتها نمو الجسم وتطوره.
وهذا يفسر السرور الذى يجده الأطفال فى اللعب دون إستناء ومهما أختلفت أوطانهم.
والفكرة القائلة بأن اللعب هو الدافع إلى نمو الأطفال وإعدادهم للحياة القادمــة، فكرة ينجسم فى ظلها الكثير من النظريات،
إن الطفل حين يستغرقه انهماكه فى اللعب، إنما يعمل ـ دون أن يلقى إلى ذلك بالا ـ على تنمية جسمه، وتفتح ملكاته، وبعث دبيب الحيوية فى كيانه..
وهى كلها أركان فى بناء شخصيته ومستقبله، وهو يفيد من التجارب التى تقترن بلعبــه، فيتعلم كيف يتناول العدد والادوات، وكيف يستخدمها،
وكيف يخطئ مرة ويصيب أخرى، وهو فى كل محاولة يقع على كنوز من المعرفة ماكان ليقع عليها بوسيلة أخرى غير اللعب.
منقول من كتاب ألف لعبة مسلية لتنمية ذكاء طفلك